عندما ننظر الى الكعبة يدور فى اذهاننا سؤال
هذه الكعبة من الذى بناها
و هل هذه هى الكعبة التى بناها ابراهيم عليه السلام ؟
و من هو أول من بنى الكعبة
فى الدقائق القليلة القادمة نحكى قصة بناء الكعبة كاملة
و اجابة على جميع التساؤلات
لم يذكر لنا القرأن الكريم أول من بنى الكعبة
لكنه ذكر ان ابراهيم معليه السلام رفع القواعد
و ذلك دليل على انه كان هناك بناء قديم للكعبة قبل ابراهيم
وقد أمر الله ابراهيم ان يجدد هذه القواعد للكعبة ويظهر معالمها
وقد بنى الكعبة أول مرة الملائكة
قبل سيدنا أدم عليه السلام
ولكنها هدمت بسبب الفيضان فى عصر نبى الله نوح
الذى أغرق كل ما على الأرض
وبعد الفيضان قام ابراهيم واسماعيل عليهما السلام بإعادة بناء الكعبة
بعد أن أوحى الله لسيدنا ابرهيم بمكان البيت
فقام بإظهار حدود البيت و تطهير المكان
و تم البناء من الركن الأسود إلى الركن الشمالى
بطول 32 ذراع
و من الركن اليمنى إلى الحجر الأسود بطول 20 ذراع
وبارتفاع 7 أذرع
ثم قام بوضع الحجر الأسود
وقام بالطواف حولها 7 مرات
ثم بدأ يدعو الناس إلى الكعبة لكى يعبدوا الله
وهكذا أمر الله سبحانه وتعالى ابراهيم ببناء الكعبة
و ذكر القرأن الكريم بناء ابراهيم واسماعيل للكعبة وتتطهير المساحة المحيطة بها
و قد جاء جبريل بالحجر الأسود إلى سيدنا ابراهيم عليه السلام
ولم يكن لونه أسود بل كان لونه أبيض
وهذا ما قاله رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أنه حجر من الجنة وكان لونه أبيض ولكنه اصبح أسود بسبب خطايا البشر
وتفيد الروايات التاريخية أن الكعبة تم بنائها 12 مرة
وفيما يلى أسماء أهم من بنى الكعبة
بناء قريش للكعبة
بقيت الكعبة بالحالة التى بناها ابراهيم عليه السلام حتى اعادت قريش بنائها
حيث حدث حريق كبير بالكعبة و ضعف بنائها
ثم جاء فيضان حطم بعض اجزاء الكعبة فأعادت قريش بنائها
ومن مميزات بنائهم أنهم قاموا برفع الباب عن مستوى الأرض
و قاموا بسد الباب الخلفى فقد كان للكعبة وقتها باب أخر
و قاموا بعمل سقف للكعبة وجعلوا للسقف تصريف لمياة الأمطار
و زادوا ارتفاع الكعبة إلى 8.64 متر
وقد حضر هذا البناء نبى الله محمد عليه الصلاة والسلام
و كان يبلغ من العمر 35 عام وقتها
وهو الذى قام بوضع الحجر الأسود فى مكانه بعدما رفعته قريش له
و تم ثقف الكعبة بالخشب وجريد النخيل
و قُصَى هو أول من بنى سقف الكعبة وهو الجد الرابع لنبى الله محمد صلى الله علية وسلم
يأتى بعد ذلك عبد الله بن الزبير وفى عهده اعيد بناء الكعبة
و فى عهد الوليد بن عبد الملك كانت التوسعة الرابعة للمسجد الحرام
وذلك بعد فيضان فى الكعبة
و تم زيادة مساحة المسجد وبنائه بالاعمدة التى تم احضارها من مصر
وتم بناء الكعبة من الداخل بالرخام والذهب
وكانت مساحة المسجد وقتها 2805 متر
بعد ذلك جاء بناء السلطان مراد الرابع فى العهد العثمانى
وكان يريد هدم الكعبة وبنائها من جديد لكن العلماء منعوه من عمل ذلك